الجمعة، 24 مايو 2013

قبل ساعات من توجه الرئيس إلي أديس أبابا إثيوبيا أسندت توزيع وتسويق كهرباء سد النهضة لشركة إسرائيلية



قبل ساعات من توجه الرئيس محمد مرسي إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا غدا ـ السبت ـ للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي‏.‏
 الحكومة الإثيوبية أسندت لشركة إسرائيلية مهمة إدارة وتوزيع ونقل الكهرباء في إثيوبيا, ومنها الكهرباء المنتجة من سد النهضة الجاري تنفيذ مرحلته الأولي الآنوأضافت المصادر, أن هذا معناه أن هذه الشركة الإسرائيلية ستتحكم في عملية تسويق وتوزيع الكهرباء المنتجة من السد, وتحديد كميات المياه المنصرفة المسموح تدفقها إلي كل من مصر والسودان, فضلا عن كميات المياه المخزنة في بحيرة السد هناك.

وأفادت المصادر ـ التي لم تشأ الإفصاح عن هويتها ـ بأن عدة دول كبري وخليجية تقدمت بمقترحات لإقامة استثمارات زراعية كبري, في مئات الآلاف من الهكتارات تعتمد علي المياه المحتجزة خلف البحيرة, التي سيكونها السد في ري محاصيلها, بما سيؤثر بشكل سلبي كبير علي حصة مصر من مياه النيل الواردة من المنابع الإثيوبية.
وأوضحت المصادر أن هذا التوجه الإثيوبي سوف يعزز الوجود الإسرائيلي في منابع النيل, مما سيؤثر علي الأمن القومي المصري, وأنه في ضوء هذه المؤشرات, خاصة ما أعلنته إثيوبيا عن تعيين30 ألف موظف جديد لخدمة مشروع السد في مراحله الإنشائية الأولي, فإنه من المؤكد أن إثيوبيا ماضية في تدشين واقامة السد, بصرف النظر عن نتائج وتوصيات اللجنة الدولية الثلاثية لتقييم آثار سد النهضة.

وقال الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري, إن اللجنة الثلاثية من خبراء الري من مصر والسودان وإثيوبيا, ستنتهي من عملها مع نهاية الشهر الحالي, بإعلان تقرير تقييم مشروع سد النهضة.

وأضاف خلال حضوره وخالد الأزهري وزير القوي العاملة والهجرة, اجتماعات الاتحاد العربي لنقابات الزراعة والري والصيد والصناعات الغذائية المنعقد بالقاهرة إننا لسنا ضد تنفيذ مشروعات تنموية في أي بلد, علي ألا يترتب عليها الإضرار بالدول الأخري, مطالبا بأن يكون أي مشروع ذا طابع إقليمي ليحقق أقصي استفادة للدول المرتبطة به.

وأضاف الوزير, أن مصر تعيد استخدام22 مليار متر مكعب من المياه الجوفية سنويا, نظرا لحاجتنا اليها مع التأكيد أنها غير ملوثة, مطالبا بضرورة تطوير التركيب المحصولي الذي يستخدم أقل نسبة مياه للحصول علي أعلي عائد اقتصادي.
وطالب الوزير بالاستخدام الآمن للخزان الجوفي للمياه بين مصر والسودان وليبيا وتشاد, مؤكدا أن الخزان الجوفي يمثل أهمية قصوي ويجب أن تتحقق له الاستدامة بحيث لا تؤثر علي التنمية الاقتصادية التي تنفذها بعض الشركات.

ومن المقرر أن يقوم الرئيس مرسي بزيارة للعاصمة الإثيوبية غدا, يرافقه وفد رفيع المستوي يضم وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد بهاء الدين, للمشاركة بقمة الاتحاد الإفريقي التي ستعقد غدا وحتي يوم27 من الشهر الحالي, والمشاركة في الاحتفالات بمرور50 عاما علي إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية, التي تحولت فيما بعد الي الاتحاد الإفريقي, وذلك بحضور عدد كبير من الرؤساء الأفارقة.

كما سيلتقي الرئيس مرسي رئيس الوزراء الإثيوبي, لبحث سبل دفع مجالات التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات, والتأكيد علي المبدأ المصري الثابت والساعي الي الصداقة والتفاهم والداعم لتقوية العلاقات المجتمعية والسياسية والاقتصادية المشتركة بين مصر وإثيوبيا.

ومن المزمع أن يلتقي الرئيس مرسي, علي هامش القمة, رؤساء الدول الإفريقية ومن بينهم رؤساء دول حوض النيل, وسيتم خلال هذه اللقاءات الخاصة مناقشة ملف مياه النيل والعديد من الموضوعات والقضايا التي تهم الدول الإفريقية ودول الحوض, والتأكيد علي رؤية مصر أن نهر النيل يمكن أن يربط بين الدول ولا يفرق بينها, لو أحسن استخدام النهر ومراعاة المصالح المشتركة لدول المصب, خاصة أن مصر ليس لديها مورد للمياه إلا النيل, وأنه بالتعاون المخلص يمكن أن تعم الفوائد علي الجميع دون وجود خاسر أو متضرر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق