الأحد، 26 مايو 2013

‏أحمد وزوجته خطفا الطفل وطلبا فدية وقتلاه



‏حالة من الرعب تسود شوارع المنوفية بسبب تعدد حالات خطف طلاب المدارس‏,‏ فكل أسبوع هناك حالة جديدة بخطف طالب من أي مدرسة وطلب فدية من أهله‏.‏
وتبدأ القصة بذهاب عبدالرحمن عبدالحميد مصطفي ـ11 سنة ـ للمدرسة الابتدائية بأبشيش بمركز الباجور, واعترض طريقه مجهولان وقاما بخطفه.. وتصرخ أم عبدالرحمن خطفوه وطلبوا 40 ألف جنيه فدية, لكن لا رجع ولا رجعت الفلوس وقتلوه وألقوا جثته بالمصرف.. وتضيف الأم المكلومة: أتمني الموت في كل لحظة حتي أري ابني عند الله ويكون سببا في دخولي الجنة, وهذا هو ما أتمناه من الله.
وكان قد ورد بلاغ للواء أحمد عبدالرحمن ـ مدير أمن المنوفية ـ من رضا عبدالستار ـ خال الطفل ـ بتحرير محضر رقم 2393 جنح الباجور يفيد بأن شقيقته زينب ـ37 سنة ـ أبلغته بأن ابنها متغيب من الصباح, فأمر بتشكيل فريق بحث ضم العميد جمال شكر ـ مدير إدارة البحث الجنائي بالمنوفية ـ والعقيد سمير الجنزوري ـ مأمور قسم الباجور ـ والرائد سامح العنتبلي ـ رئيس مباحث الباجور ـ للبحث عن المتهمين. وقام العقيد سمير الجنزوري بالانتقال والفحص, وأكدت والدة الطفل أنه ورد اتصال تليفوني من مجهول علي هاتفها وأبلغها أن نجلها مختطف لديهم وطلب فدية 40 ألف جنيه لإطلاق سراحه. وأثناء تسليم أهل المجني عليه الفدية للمتهمين تم القبض عليهم وهم: أحمد(28 سنة ـ عامل) وزوجته نهي(18 سنة ـ ربة منزل), وتم العثور علي جثة عبدالرحمن في المصرف, وتم عرض المتهمين علي النيابة العامة.
واعترف القاتل ـ أحمد ـ بارتكابه للجريمة, حيث قال: تزوجت من سيدة, وسرعان ما دبت الخلافات بيننا, بالإضافة إلي أنني لم أنجب منها, ونصحني المقربون مني بالزواج من سيدة أخري, وتعرفت علي فتاة أخري برغم سلوكها الإجرامي, فإنني اقتنعت بها وتزوجتها, وفتحت علي باب رزق حرام, وتقبلت الوضع وبدأت أقوم بأعمال إجرامية للحصول علي المال, ومع مرور الوقت شعرت بأن قلبي أصبح حجرا.
وأضاف: قفزت في عقلي فكرة اختطاف طلاب المدارس ومساومة أسرهم لإعادتهم, حيث إنها جرائم سهلة وتدر أموالا, وأصبحت موضة اليوم, وجلسنا معا وفكرنا في اختطاف طالب بالصف الخامس الابتدائي عقب خروجه من مدرسته بأبشيش, وذهبنا يوم الحادث إلي مكان الواقعة, حيث مكثنا ننتظر خروج الطالب, وكان القلق والخوف يسيطران علي, إلا أن زوجتي كانت تشجعني وتهددني بإنهاء زواجنا في حالة عدم استكمال الواقعة, وخرج الطالب من المدرسة, واقتربت زوجتي منه, فجريت خلفها وقلت لها بلاش, فنظرت إلي باحتقار, وذهبنا خلف الطفل, حتي ابتعد عن المدرسة واقتربنا منه ووضعت مخدرا علي وجهه وذهبنا به للمنزل, ثم اتصلنا بأسرته وطلبنا 40 ألف جنيه لإطلاق سراحه, وعدم إبلاغ الشرطة حتي لا نضطر لقتله, إلا أنهم توسلوا إلينا لتقليص المبلغ لـ5 آلاف جنيه, فوافقت بالرغم من تفاهة المبلغ.
واتفقنا علي مقابلتهم في مكان بالباجور لتسلم المبلغ وتسليمهم عبدالرحمن, إلا أن الطفل أكد لنا أنه عرف المكان, وأن أحد أقاربه يعمل بالمنطقة, وبدأ القلق يتسرب لقلوبنا, وأخذتني زوجتي في الحجرة المجاورة وأكدت لي أنه بات من الضروري التخلص منه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق