السبت، 25 مايو 2013

كلمة الرئيس مرسي خلال اعمال الدورة التاسعة والعشرين للجنة توجيه "النيباد"


دعا الرئيس محمد مرسي إلى إجراء مراجعة شاملة لمسيرة المشاركة في القارة الإفريقية، مما يتيح تبني سياسات جديدة وفاعلة تحقق المصالح الإفريقية بما يدعم مسيرة التعاون المستقبلي، مطالبًا بتوسيع دائرة التعاون بين دول الجنوب، والاستفادة من الخبرات الناجحة لدول صديقة بآسيا وأمريكا اللاتينية.
جاء ذلك في كلمة الرئيس مرسي خلال اعمال الدورة التاسعة والعشرين للجنة توجيه "النيباد"
التي عقدت صباح اليوم السبت، بمقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

واستهل الرئيس كلمته بتوجيه التهنئة للرئيس ماكي سال بمناسبة انتخابه رئيساً للجنة توجيه النيباد، معبرًا عن كل مشاعر التقدير لسلفيه الرئيس النيجيري السابق أولو سيجون أوباسنجو ورئيس وزراء إثيوبيا الراحل مليس زيناوي لما حققاه من إنجازات للجنة.

وأضاف: "أنتهز الفرصة لتوجيه التهنئة لأخي الرئيس عبد العزيز بو تفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، لإعادة انتخابه نائبًا لرئيس اللجنة، وأتمنى له الشفاء العاجل"، معربا عن عميق تقديره وامتنانه للثقة التي منحوه إياها لانتخابه نائبا لرئيس اللجنة، وقال " لا يفوتني أن أرحب معكم برؤساء الدول الشقيقة التي انضمت أخيراً لعضوية لجنة التوجي".

وأضاف الرئيس : لقد أسست مبادرة "نيباد" لإطار إفريقي متكامل لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة في القارة، حيث حققت إفريقيا تقدمًا ملحوظًا، وسجل النمو الاقتصادي فيها معدلات غير مسبوقة تجاوزت في كثير من دول القارة نسبة 5% سنويًا برغم كل المصاعب التي واجهتها.

وأشاد الرئيس بالدور الذي قامت به مؤسسات النيباد بقطاعين رئيسيين هما الزراعة
والبنية الأساسية، ولعل إقرار البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا" والاتفاق على برنامج تنمية البنية الأساسية في إفريقيا قد مثلا دفعة قوية لتعاونها المشترك في هذين المجالين، مرحباً بإطلاق مركز معلومات مبادرة تطوير البنية الأساسية في أفريقيا، ودوره في توفير المعلومات اللازمة حول المشروعات المطروحة بهذا المجال.

وأشاد الرئيس مرسي بالمبادرة الرئاسية التي أطلقها جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا لتطوير مشروعات البنية الأساسية بالقارة والتي حرصت مصر على الانضمام للجنتها، وتبنت في إطارها مشروعات محددة لتطوير النقل النهري بين دول القارة وتحديث شبكة الموانئ فيها، فضلاً عن التعاون مع حكومة جنوب إفريقيا.

وأضاف مرسي: برغم التقدم الذي حققته مبادرة نيباد فما زالت هناك مصاعب مختلفة في توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الكبرى، وبالتالي فإننا مدعوون لتعظيم مفهوم "الملكية الإفريقية" وزيادة الاعتماد علي قدراتنا الذاتية والتمسك بإرادتها السياسية المستقلة لتحقيق لتحقيق تطلعات شعوبنا".

وتابع: "نحن مدعوون أيضاً لإجراء مراجعة شاملة لمسيرة المشاركة مع شركاء التنمية بما يتيح لإفريقيا تبني سياسات جديدة وفاعلة، ترسخ مفهوم المصلحة الإفريقية أولا ًوتحدد الأسس التي يتعين أن تبني عليها مسيرة التعاون مستقبلا بين إفريقيا وشركات التنمية"، داعيًا لتوسيع دائرة التعاون بين دول الجنوب والاستفادة من الخبرات الناجحة لدول صديقة في آسيا وأمريكا اللاتينية.

وأشاد الرئيس مرسي بنتائج اللقاء المثمر مع رؤساء دول مجموعة بريكس في ديربان أواخر
مارس الماضي وما كشف عنه من رغبة مشتركة وجادة لتعزيز التعاون بينها وبين إفريقيا
بخاصة في قطاع البنية الأساسية.

واختتم الرئيس مرسي كلمته بالتأكيد مجددًا على حرص مصر والتزامها ببذل كل الجهود لخدمة
أهدافنا المشتركة وتعزيز التضامن الأفريقي وتحقيق التكامل الإقليمي واثقين في قدرتنا علي الوصول إلى غايتنا المنشودة في الأمن والسلام والتنمية والرخاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق