الخميس، 16 مايو 2013

سارة "يومين" طالبة جامعية وباقى الأسبوع "بياعة" فى ميدان الجيزة


سارة تفترش الأرض لتعول أسرتها
تستطيع من بين فتحة النقاب الضئيلة أن ترى الخوف بعينيها، وهى تلتف حولها بقلق وتوجس وخوف مع كل صوت يمر بجوارها وتخشى أن يكون رجلا يضايقها بكلمة أو يرسل إليها نظرة تغضبها، 7 ساعات يوميا تقضيها سارة فى ميدان الجيزة بين الباعة والزبائن، أجواء لم تتعود عليها من قبل ولكن الظروف الخاصة وظروف البلد حولتها من طالبة فى إحدى الكليات النظرية بجامعة عين شمس إلى بائعة تفترش الأرض ببضاعتها المتراصة أمامها فى انتظار الزبائن لتجلب ما يتأتى لها من اليوم لتعول أسرتها.

الظروف السيئة التى تمر بها أسرة سارة ومرض والدتها التى كانت تعول الجميع دفعتها لأن ترد الجميل لها وتنزل إلى الشارع لتبحث عن عمل مناسب، وتحكى سارة لـ"اليوم السابع"، مشوار البحث عن عمل، حيث تقول "أكثر من شهرين وأنا أبحث عن عمل فى أى مكان أو فى أى محل ولكنى لم أجد أى عمل فقررت أن أشترى بعض البضائع وأفترش مكانا فى الميدان وأختفى بين الباعة المنتشرين به لأبيع وأكسب ولكن الأمر ليس سهلا على الإطلاق فمنذ أن وطأت قدمى الميدان وأولاد الحلال لم يتركونى أعمل بل المضايقات والتحرش الذى تعرضت له أشعرنى أننى فى غابة وليس فى ميدان عام".


وتضيف سارة "بعد فترة قصيرة جاءتنى فكرة أن أرتدى نقابا لكى لا يرانى أحد ويعرف أنى بنت صغيرة حتى أقلل من المعاكسات التى أتعرض لها وكم التحرش الذى كنت أقابله قبل أن أرتدى النقاب"، مضيفة "أنا الآن من المفترض أنى أخوض امتحانات لذلك فأنا فى أيام الامتحان فى الجامعة وسط زميلاتى بدون نقاب أقوم بدورى كطالبة والآن أرتدى النقاب لأمارس دورى كرب لأسرتى المكونة من أمى واثنين من الإخوة الصغار فى المرحلة الابتدائية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق