الخميس، 6 يونيو 2013

الكهرباء: البترول سبب أزمة قطع التيار



صرح المهندس طلعت أبو زيد، رئيس قطاع التحكم في الطاقة بمركز التحكم القومي لكهرباء مصر، أن السبب الرئيسي وراء أزمة الكهرباء الحالية، وتكرار قطع التيار عن المواطنين في شتى أنحاء الجمهورية هو نقص الوقود بمحطات الإنتاج.
وأوضح، في تصريح خاص للحرية والعدالة، أن موجة الحر التي انتابت بالبلاد الأيام القليلة الماضية كان لها أثر كبير على الشبكة، حيث تحتاج المحطات لوقود بمعدل أكبر من الطبيعي لمواجهة مثل هذه الموجات الحارة بسبب الزيادة المفرطة في الأحمال، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة كبيرة، حيث إن هناك عجزا في المعدل الطبيعي للوقود المغذي للمحطات أصلا، مما زاد من الأزمة، وسبب أزمة كبيرة للمواطنين بسبب فصل التيار عنهم بصورة متواصلة.
وأضاف أبو زيد أن حجم العجز الموجود حاليا في الشبكة الموحدة يتراوح بين 2000 إلى 3000 ميجاوات، وأكد أن حجم العجز قد تجاوز 4000 ميجاوات منذ عدة أيام مع احتداد درجة الحرارة، والتي تجاوزت 40 درجة مئوية، وتسبب ذلك في تخفيف الأحمال فصل التيار للعديد من المرات عن كافة المواطنين في جميع المحافظات، وأضاف أبو زيد أن مركز التحكم القومي يلجأ إلى تخفيف الأحمال عند الزيادات المفرطة في الأحمال حتى لا تحدث مشكلات فنية كبيرة في الشبكة تؤدي إلى أزمات يصعب التغلب عليها، وأن القائمين على الأمر بالمركز يحاولون جاهدين الخروج من تلك المشكلات بأقل الخسائر الممكنة للمواطنين، حيث يقوم المركز بتخفيف الأحمال وقطع التيار بتوزيع ذلك على المناطق بالتناوب بحيث يكون نصيب كل منطقة ساعة من قطع التيار، وأوضح أن هناك بعض المناطق التي يزيد فيها قطع التيار الكهربي عن ساعة، وهذا دائما ما يكون بسبب مشكلة فنية في المغذي لتلك المنطقة، وليس بسبب زيادة الأحمال، حيث إن السياسة التي ينتهجها المركز عند حدوث أي زيادة في الأحمال هي تحقيق العدالة والمساواة بين المناطق في تخفيف الأحمال.
وعن احتمالات انتهاء الأزمة قال أبو زيد: إن وزارة البترول وعدت باستيراد كميات كبيرة من المازوت لضخه في محطات إنتاج الكهرباء للتغلب على الأزمة الحالية خلال أيام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق