السبت، 6 يوليو 2013

البرادعي يجري اتصالات خارجية لإقناع العالم أن "إنقلاب السيسي" و الإعتقالات مؤقته

كشفت مصادر مقرّبة من الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، أنه يجرى اتصالات خارجية مع عدد من المسئولين فى الاتحاد الأوروبى، والولايات المتحدة الأمريكية، لتوضيح موقف القوات المسلحة تجاه أحداث 30 يونيو، وتأكيده أن الجيش لم يقم بانقلاب على الرئيس  محمد مرس.

وأشارت المصادر إلى أن «البرادعى» قد يعقد مؤتمراً صحفياً عالمياً، تغطيه وكالات الأنباء والصحف الأجنبية والعربية، خلال الأيام القليلة المقبلة، للإعلان عن حقيقة المشهد المصرى، وأن «مرسى» فشل خلال عام من توليه السلطة، مما دفع ملايين الشعب إلى سحب الثقة من الرئيس والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وتعديل المسار، وأن الجيش انحاز إلى مطالب الشعب، وما حدث هو «تعديل لمسار 25 يناير». كما يدعو «البرادعى»، الدول شعوباً وحكومات إلى دعم مصر، باعتبارها قائداً للمنطقة العربية، ومساعدتها على النهوض والعبور من المرحلة الحالية حتى إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة.

من جهة أخرى، أكد «البرادعى»، فى حوار مع شبكة «CNN» الأمريكية، أمس الأول، أن «ما حدث فى مصر ليس انقلاباً عسكرياً، وكنا على شفا حرب أهلية»، مشيراً إلى أنه كرجل قانون حريص على الالتزام بالدستور والإجراءات القانونية، ولكن فى ظل شبح الحرب الأهلية كان يجب اتخاذ إجراءات دستورية خاصة.
وشدد «البرادعى» على أن الخليج الآن مستعد للمساعدة أكثر من أى وقت مضى، خصوصاً دولتى السعودية والإمارات، مشيراً إلى أن كلتيهما تعرضان المساعدة. وأضاف: «سنعمل على جذب الاستثمارات بأكبر قدر ممكن. فمصر مليئة بالكفاءات وعلينا استغلالها، ومصر أكبر من أن تسقط».

كما دافع «البرادعى»، فى مقابلة مع «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن القبض على عدد من قيادات الإخوان، وإغلاق محطات تليفزيون تابعة لهم، قائلاً: «من الواضح أن المسئولين عن الأمن يشعرون بالقلق. لقد وقع زلزال، ولا بد أن نتأكد من أن التوابع يمكن التنبؤ بها، والسيطرة عليها». وأضاف: «إنهم يتخذون بعض الإجراءات الاحترازية لتجنُّب العنف، وهو أمر أعتقد أنه من الضرورى أن يقوموا به كإجراء أمنى. ولكنه لا يجب اعتقال أى شخص بشكل وقائى، طالما لم يكن هناك اتهام واضح يقوم النائب العام بالتحقيق فيه وتسويته عبر المحاكم». ووصف تدخُّل الجيش فى هذا التوقيت بأنه «كان أقل الخيارات إيلاماً»، وأنه سيتم إجراء مصالحة وطنية خلال المرحلة الانتقالية من أجل لمّ شمل المجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق