الاثنين، 20 مايو 2013

وفاة نزيلة بسجن دمنهور فى ظروف غامضة


كشف تقرير الدكتور محمد على مقرش مفتش الصحة بالبحيرة، عن وجود شبهة جنائية فى مقتل نزيلة بسجن دمنهور العمومى فى ظروف غامضة.

بدأت أحداث الواقعة منذ قليل، حينما تم إخطار مفتش الصحة بالبحيرة، بوفاة نزيلة بسجن دمنهور، داخل مستشفى دمنهور العام، وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى لحين توقيع الكشف الطبى عليها بمعرفة مفتش الصحة للتصريح بالدفن.

وبالانتقال والفحص تبين للدكتور محمد على مقرش مفتش الصحة وجود جثة لسيدة تدعى "هبة محمد محمد غازى" (32 سنة)، ومقيمة أبو سليمان الرمل أول الإسكندرية، والمحبوسة فى القضية رقم 7079 لسنة 2011 المنتزه ثانى برقم 964 كلى، قتل عمد، والمحكوم عليها بـــ "15 سنة سجن" ابتداء من 28 /3/2011، ونهاية الحبس فى 28 /3/2026.

وعثر على أوراق وتقارير طبية فى ملف السجينة منسوبة للمعهد الطبى القومى بدمنهور، تفيد بأن المسجونة كانت تتردد على المستشفى للغيار على جرح قطعى بالإلية اليسرى طولة حوالى 8 سم وجاء فى أحد التقارير أن الجرح تمت خياطتة بحوالى 6 غرز ، تحت الجلد و10 غرز للجلد، وسبب الإصابة، إثر انزلاق على الأرض وتم الغيار على الجرح وفترة العلاج أقل من 21 يوماً، وبالإضافة إلى أوراق تفيد تردد النزيلة على مستشفى دمنهور التعليمى أكثر من مرة خلال الشهر الجارى، وجاء فى التقرير أنها تعانى من جرح أعلى الفخد الأيسر تبرز دموى أنميا حادة، والمطلوب نقل دم لها.

ويفيد التقرير بعرض النزيلة على مستشفى دمنهور التعليمى السبت الماضى، وجاء فى التقرير أن المريضة تعانى من أنمييا شديدة مع ارتفاع فى درجة الحرارة واشتباه تبرز دموى ويوصى بحجز المريضة بقسم القىء الدموى، بالإضافة إلى تقرير طبى بتاريخ أمس الأحد الموافق 19 من الشهر الجارى برقم 31349 يفيد بوفاة السجينة بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية أدت إلى الوفاة والحالة فى المشرحة تحت تصرف النيابة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7 أحوال لنقطة مستشفى دمنهور العام.

وبتوقيع الكشف الطبى بمعرفة الدكتور محمد على مقرش مفتش الصحة، تبين أن المتوفية بها كدمة أعلى خلفية الساق اليسرى، وأخرى بمنتصف الفخذ الأيسر من الخلف وكذا وجود جرح قطعى بأعلى الفخذ الأيسر من الخلف تحت الإلية اليسرى مباشرة بطول 8 سم غائر ومفتوح دون غرز بها وسحوب بالوجه وبقع منتشرة بالزراع الأيسر".

وفى تصريح خاص  أكد الدكتور محمد مقرش مفتش الصحة بالبحيرة، أنه بعد مناظرته للجثة تبين له استحالة أن يكون هذا الجرح نتيجة انزلاق على الأرض، نظراً لكون الجرح فى مكان حساس جداً ويصعب أن يحدث نتيجة لانزلاق، مشيراً إلى أن تقرير الطبيب الشرعى سيحسم عملية الشك، خاصة بعد مخالفة تقارير مستشفى دمنهور العام الذى جاء فيها بأنه تمت خياطة الجرح بـــ 16 غرزة ما بين ظاهرة وتحت الجلد، وأنه حينما عاين الجثة لم ير أى أثار للخياطة فى الجرح، بالإضافة إلى العثور على العديد من الإصابات التى تؤكد أن أسباب جنائية وبفعل فاعل.

وفى نهاية التقرير أوصى مفتش الصحة بتحويل الحالة للطب الشرعى لبيان سبب الوفاة، وتم إخطار اللواء محمد حبيب مدير أمن البحيرة بالحادث.


























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق