الخميس، 6 يونيو 2013

سفير إسرائيل السابق بالقاهرة يدعو لبدء المفاوضات مع دول منابع النيل



دعا السفير الإسرائيلى السابق فى القاهرة تسفى مزائيل الحكومة فى مصر إلى التفكير بعقلانية والاعتراف بالواقع الجديد فى القارة الأفريقية، وبدء مفاوضات مع دول منابع النيل من أجل توزيع عادل للمياه يلبى احتياجات جميع الدول، متهما نظام الرئيس السابق مبارك بالتسبب فى الأزمة الحالية التى تعانى منها مصر.

وكتب مزائيل مقالا بعنوان «هل تفقد مصر نهر النيل؟» نشره موقع مركز القدس لأبحاث المجتمع والدولة، قال فيه إن الخمسين عاما الماضية شهدت تغييرات كبيرة فى القارة الأفريقية، حيث أصبحت دول القارة مستقلة، وزاد عدد سكانها، وتضاعفت احتياجاتها من المياه، لكن مصر تجاهلت مطالب دول المنبع بزيادة حصتها من المياه، ورفضت اتفاقية عنتيبى التى تعيد توزيع مياه النهر.

وأشار مزائيل إلى أن مصر لم تكن مستعدة فى عهد الرئيس السابق مبارك أو فى عهد المجلس العسكرى للدخول فى مباحثات جادة وعملية مع دول المنبع التى واصلت من جانبها التخطيط لبناء سدود على النهر لتلبية احتياجاتها من التنمية.

ولفت مزائيل فى مقاله إلى أن مصادر سودانية دعت حكومتها إلى استغلال الأزمة المصرية لكى تقدم مصر تنازلات للسودان فيما يتعلق بمنطقة حلايب وشلاتين التى تطالب الخرطوم بضمها.

واتهم مزائيل المصريين بأنهم «تناسوا الجميل الذى قدمته لهم إسرائيل خلال عقدى الثمانينيات والتسعينيات»، وهى على حد زعمه «مساعدة تكنولوجية سخية تتعلق بتطوير الزراعة فى الصحراء بطريقة الرى بالتنقيط».

وختم مزائيل مقاله باتهام نظام الرئيس السابق مبارك بالتسبب فى الأزمة الحالية التى تعانى منها مصر، وقال إن القاهرة كان لديها متسع من الوقت فى عصر مبارك للعمل من أجل التعاون مع دول منابع النيل والتوصل لحلول واتفاقيات معها وتغيير اتفاقيات الماضى، لكن النظام السابق تجاهل ذلك كله، ولم تكن المعارضة المصرية قادرة على إثارة الموضوع، ولم تكن وسائل الإعلام حرة لنشر الآراء أو الأبحاث المتعلقة بقضايا من هذا النوع يمكن أن تضر بمكانة مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق